بالصور احمد السقا فى ندوه عن فيلمه ابراهيم الابيض

لم أصدق نفسى وأنا أقف فى انتظاره، قال لى فى التليفون: "الدنيا زحمة جداً والطريق لا يتحرك منذ ساعة إلا ربع"، قلتله: "معلش يا أحمدمستنيينك"، ثم فوجئت باتصال آخر منه يقول: "أنا قادم على "فسبة"، سبت العربية عشان متأخرش أكثر من كده".لت السقا بيهزر، ثم فوجئت بعد دقائق بالسقا قادماً نحوى على "فسبة" فعلاً، يقودها شخص تعرف إليه، وطلب منه السقا أن يقوم بتوصيله لارتباطه بموعد.

أشرف صاحب الفسبة فوجىء بالنجم أحمد السقا يقف أمامه ويشير إليه، فأنزل صديقه من على "الفيسبا"، ليركب النجم خلفه، ويطير للحاق بندوة اليوم السابع.

وحده أحمد السقا يملك تلك القدرة على الالتزام، قلت له: اوعى متجيش عشان الصفحة متأجلة عشانك، فقال "أنا آخر واحد تقلقى منه، ما دمت وعدت إنى هاجى.. يبقى هاجى".

السقا تلك التركيبة الإنسانية والفنية الشديدة الخصوصية، يتعامل دائماً بفطرته، ويراهن على تلقائيته فى الدخول إلى قلوب الناس، لا يعرف التصنع، ويتقبل النقد بصدر رحب وأبداً لا ينظر إلى نصف الكوب الفارغ ويفاجئنى عندما يقول "إكتئابى وتشاؤمى يدوم لست ساعات فقط وسرعان ما استنهض عزيمتى ورغبتى فى التفاؤل".

يصمم على أن فيلمه "إبراهيم الأبيض" هو فيلم عن قصة حب، وليس عن العشوائيات، ويقول "خدوا عينى شوفوا بيها"، ويؤكد أن كل ما حمسه للمشروع كل هذه السنوات هو البعد الملحمى، وأنه لا يذهب إلى موقع التصوير وهو راسم ما سيقوم بتأديته من تفصيلات أو إضافات للشخصية، بل يترك نفسه تماماً وبمجرد أن يرتدى ملابس الشخصية، ويسمع كلمة أكشن تنساب مشاعره.

أحمد واحد من النجوم الذين يعشقون عملهم إلى درجة التفانى، يصنف نفسه بأنه فنان مجتهد ولا يقدم على شىء من باب الاستعراض، لأنه يعى جيداً أن الفيلم الخام الذى يقدم عليه فيلمه سيعيش لمدة 500 عام لو تمت المحافظة عليه.

السقا تلك التركيبة الفريدة، وفيلمه "إبراهيم الأبيض" مهما اختلف أراء النقاد حوله، إلا أننا لا نستطيع أن ننكر حجم الجهد المبذول فى جميع العناصر الفنية بالعمل، موسيقى وإضاءة وتصوير وديكور وملابس وتمثيل.. هو عمل يستحق المشاهدة والتقدير، لأنه فى جميع الأحوال مختلف ومتميز.

أخبار متعلقة:
السقا: "إبراهيم الأبيض" قصة حب ولا يتحدث عن مصر
مروان حامد: فيلمى عنيف وأطلب من النقاد مقارنته بالأفلام الأمريكية فقط
أنسى أبو سيف: الحى هو سر الدراما فى الفيلم
هشام نزيه: لجأت إلى الموسيقى الصوفية والزار
سامح سليم: صعوبة الفيلم كانت فى المشاهد الحقيقية