فى عام2010وعن طريق تأهل المنتخب المصرى الاول لكرة القدم لنهائيات كأس العالم بجنوب افريقيا( ان شاء الله ) فى مجموعة تضم كلا من المنتخب الاسرائيلى ومنتخب ايطاليا ومنتخب روسيا
وفى اولى المباريات تعادل منتخب مصر مع المنتخب الايطالى فى اولى مفاجأت البطولة وتعادل مع منتخب روسيا بمساعدة الحكم الامريكى الذى ارد الغلبة للصهاينة والصعود عن بطاقة المركز الثانى خلفا للمنتخب الايطالى
وكان المنتخب الايطالى قد فاز على المنتخب الاسرائيلى ليضمن التأهل الشبه مؤكد الى الدور الثانى كأول المجموعة لان فوزه على روسيا امرا فى غاية السهولة
فأصبح فى رصيد منتخب مصر نقطتان وفى رصيد المنتخب الاسرائيلى ثلاث نقاط من فوزه على روسيا
ليلتقى المنتخبان فى ختام المجموعة ويطمع الصهاينة فى نقطة من منتخب مصر ليصعودا الى الدور التالى
وتشتد الحرب النفسية العاتية التى بدأت منذ قرعة كأس العالم التى اوقعت المنتخبان فى مجموعة واحدة
وليلة المباراة اشتد الشحن النفسى والمعنوى وذكرت صحيفة ها أرتس الاسرائيلية لاعبى المنتخب الاسرائيلى بحرب اكتوبر والهزيمة النكراء وطالبتهم بمسح عار الهزيمة التى مازالوا يحسون مراراتها فى الحلوق حتى اليوم
اما فى الصحف العربية عامة والمصرية خاصة فقد شنت صحف المعارضة المصرية والصحف الرياضية المستقلة حربا اعلامية ضروسا تهدف الى شحن اللاعبين المصريين نفسيا ومعنويا وطالبتهم باستعادة الامجاد واعادة الكرامة العربية مرة اخرى بالانتصار على منتخب الصهاينة حيث انه الحل الوحيد للصعود للدور الثانى
واستخدمت الصحف المصرية لفظة...النصر او الشهادة ... وجعلتها شعارا للمباراة
وعلى صعيد الزعامة العربية فقد خرج الرئيس حسنى مبارك مبتسما كعادته فى حوار فوق العادة وغير معتاد على القناة الاولى مع المذيع الملاكى _ المخصوص_ مفيد فوزى ليخبره بأنها مجرد مباراة عادية فى كرة القدم محاولا التخفيف من حدة التوتر والغليان المستمر والذى يتصاعد ليس بمرور الساعات اقترابا من المباراة ولكن بمرور الثوانى
وابتدأت المباراة لتخلو شوارع القاهرة للمرة الاولى فى التاريخ ولا يسير حتى مواطن واحد فى ميدان التحرير اكبر الميادين العربية
وكان الكابتن محمد ابو تريكة كابتن منتخب مصر يلعب بروحا عالية وقد اطلق للحيته العنان ولمهاراته ايضا العنان وقد كان
ان اللاعبين الاسرائيليين قد تكتلوا عليه وضربوه ضربة رجل واحد فى كرة مشتركة مما ادى الى اصابته بقطع فى الرباط الصليبى ( بعد الشر عنة ) ليغادر الملعب وسط دموع العرب الذين توحدوا للمرة الاولى منذ زمن بعيد حول منتخب مصر وكأنه منتخب العرب ونسوا الخلافات الهائلة بينهم
ويدخل لاعب اخر
وتمر الدقائق سريعة جدا على منتخب مصر بطيئة جدا على منتخب اسرائيل
والنتيجة صفر صفر
وهى نتيجة تؤهل المنتخب الاسرائيلى
ولا ننسى تحامل حكم المباراة الانجليزى على لاعبى منتخب مصر وعدم طرد اللاعب الذى اصاب ابو تريكة بالاضافة الى عدم احتسابه ركلتى جزاءلعمرو زكى وعماد متعب
بالاضافة الى قراراته العكسية التى يراها الكفيف ولكن الحكم الانجليزى يحتسبها للصهاينة
وتأتى الدقيقة الاخيرة من الشوط الثانى
ومعه تأتى الفرحة العربية
وصيحة الشعوب العربية من المحيط الى الخليج
يحرز النجم احمد حسن هدفا صاروخيا من على مسافة اربعين ياردة يخرج فيها غضبه من الفساد الاسرائيلى الامريكى الانجليزى فى الشرق وتخرج مع هذه التسديدة اهات وصرخات معاناة الشعوب العربية فى صوت صرخة فرح لاحراز هدف التأهل الى الدور الثانى كثانى المجموعة بعد منتخب ايطاليا
وكان الحكم الانجليزى قد
احتسب سبع دقائق وقت بدل ضائع كى يتعادل المنتخب الاسرائيلى واحتسب ضربة جزاء وهمية تصدى لها السد العالى عصام الحضرى كى يتنفس العرب الصعداء وتخرج المباراة بانتصار غال ونفيس
وتخرج الصحف العربية صبيحة اليوم التالى للمباراةوتصف الانتصار فى المباراة بالانتصار فى معركة ....رفع الرؤؤس
وينسى الشعب المصرى همومه ومعاناته والفساد الضارب فى اعماق حكومته
ويسهر حتى الصباح فى الشوارع محتفلا ليومين متتاليين وكأنها حرب يوليو 2010
وقد صار هذا اليوم فيما بعد يوم عيد غير رسمى بالنسبة للمصريين
ولا ننسى خروج الرئيس المصرى بعد المباراة بابتسامه المعتادة ليخبر الشعب بأنها مجرد مبارة فى كرة القدم
اما صحيفة معاريف الاسرائيلية فقد وصفت المباراة بوصمة العار وشبهتها بيوليو 67